الخسوف القمري
خسوف القمر Lunar Eclipse يحدث عندما يتحرك القمر في ظل الأرض فيحجب أشعة الشمس من الوصل إليها.يمكن أن يحدث هذا فقط عندما تكون الشمس والأرض والقمر متطابقين تمامًا في اقتران كوكبي على خط واحد وتكون الأرض بين الشمس والقمر، والذي يمكن أن يحدث فقط في ليلة اكتمال القمر عندما يكون القمر بالقرب من العقدة القمرية. يعتمد نوع وطول خسوف القمر على قرب القمر من العقدة القمرية.[بحاجة لمصدر] يرجع اللون المحمر لكسوف القمر إلى أن الأرض تمنع تمامًا ضوء الشمس المباشر من الوصول إلى القمر، حيث ينكسر الضوء الوحيد المنعكس من سطح القمر بسبب الغلاف الجوي للأرض. يظهر هذا الضوء ضارب إلى الحمرة لنفس السبب الذي يحدثه غروب الشمس أو شروق الشمس: تشتت رايلي للضوء الأزرق. على عكس كسوف الشمس، الذي لا يمكن رؤيته إلا من منطقة صغيرة نسبيًا من العالم، يمكن رؤية خسوف القمر من أي مكان على جانب الليل من الأرض. يمكن أن يستمر الخسوف الكلي للقمر لمدة تصل إلى ساعتين تقريبًا حيث يتلون سطح القمر تدريجيا باللون الأحمر ثم يعود للونه العادي الطبيعي، ثم يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي. ثم يخرج القمر تماماً من منطقة ظل الأرض وينتهي الخسوف الجزئي.عندما يخرج القمر تماماً من منطقة شبه ظل الأرض لينتهي كامل الخسوف. بينما يستمر الخسوف الكلي للشمس لمدة تصل إلى بضع دقائق فقط في أي مكان، لأن ظل القمر أصغر. على عكس خسوف الشمس أيضًا، يمكن رؤية خسوف القمر بأمان دون أي حماية العين أو احتياطات خاصة، حيث أنه يكون أكثر قتامة من البدر العادي.
أنوع الخسوف:
- خسوف كلي ويحدث الخسوف الكلي للقمر عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض، . وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر.و تكون الشمس والارض والقمر جميعهم على امتداد واحد وتتوسط الارض بين الشمس والقمر مما يحجب اشعة الشمس عن القمر. والخسوف لا يقع إلا والقمر بدرً. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض .
- خسوف جزئي ويحدث عندما يدخل جزء من القمر منطقة ظل الأرض، وفي هذه الحالة ينخسف جزء من قرص القمر.
- خسوف شبه الظل ويحدث عندما يدخل القمر منطقة شبه الظل فقط، وفي هذه الحالة يصبح ضوء القمر باهتاً من دون أن ينخسف. ومنطقة شبه الظل هي المنطقة التي ينحجب فيها جزء من ضوء الشمس عن القمر أي أن المراقب للشمس من على سطح القمر يراها منكسفة جزئياً. إذن لكي يحدث الخسوف الكلي فإنه لابد أن يحدث الخسوفان السابقان. وفي بداية الخسوف الكلي فإن لون القمر يميل للحمرة بسبب الأشعة الحمراء التي لايمكن امتصاصها من أعلى الغلاف الجوي للأرض
- خسوف القمر المركزي هذا خسوف كلي للقمر يمر خلاله القمر عبر مركز ظل الأرض، متصلاً بالنقطة المعاكسة للشمس. هذا النوع من خسوف القمر هو نادر نسبيًا. يمكن أن تؤثر المسافة النسبية للقمر من الأرض في وقت حدوث الكسوف على مدة الخسوف. على وجه الخصوص، عندما يقترب القمر من الأوج، وهي أبعد نقطة عن الأرض في مداره، فإن سرعته المدارية هي الأبطأ. لا ينخفض قطر ظل الأرض بشكل ملحوظ ضمن التغيرات في المسافة المدارية للقمر. وبالتالي، فإن تزامن خسوف القمر تمامًا بالقرب من الأوج سيؤدي إلى إطالة مدة الكلية.
ما ظاهرة القمر الدموي؟
عندما يحدث الخسوف الكلي، يقع القمر بأكمله في الجزء الأكثر عتمة من ظل الأرض ويصطبغ باللون الأحمر الغامق. ويعد الخسوف الأخير شبه كلي لأن ظل الأرض غطى نحو 97% من القمر في طور البدر.
ويطلق على الكسوف الكلي للقمر أحيانا “القمر الدموي” بسبب حُمرة القمر، التي تعود إلى ظاهرة تسمى “تشتت رايلي” نسبة إلى عالم الفيزياء البريطاني لورد رايلي. وتشير هذه الظاهرة إلى تشتت الإشعاع الكهرومغناطيسي بواسطة جسيمات قطرها أقل من طول موجة الإشعاع.
ومن المعروف أن الضوء ينتقل إلى الأرض في صورة موجات، ولكل لون من ألوان الضوء خصائص فيزيائية مختلفة. فبينما يتميز اللون الأزرق بطوله الموجي القصير الذي يساعده على التشتت سريعا، فإن الطول الموجي الطويل للون الأحمر يتيح له الانتقال مباشرة عبر الغلاف الجوي.
وعندما يحدث الخسوف القمري، يصطبغ القمر باللون الأحمر لأن شعاع الشمس الذي يصل إلى القمر يمر عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يتشتت بواسطة جسيمات الغبار، وكلما زاد الغبار أو زادت الغيوم في الغلاف الجوي، زادت حمرة القمر.