كوكب عطارد
الخصائص العامة
يبعد كوكب عطارد عن الشمس في نقطة (الحضيض) حوالي (45.9) مليون كلم، وفي الأوج (96.7) مليون كلم، بينما يبعد عطارد عن الشمس في المعدل (47.6) مليون كلم، أي حوالي (0.38) وحدة فلكية. ويدور عطارد حول محوره (يومه النجمي) كل (58.65) يوماً أرضياً، ويدور حول الشمس (سنته النجمية) كل 87.97 يوماً أرضياً وبسرعة تقدر بحوالي 47.9 كلم/ثانية، أي أن يوم عطارد يبلغ ثلثي سنته، ويصل قطر عطارد إلى 4878 كيلومتراً، أي حوالي ثلث قطر كوكب الأرض، أما درجة حرارة القسم المواجه لأشعة الشمس فتصل إلى 407 درجة مئوية، بينما تصل حرارة سطح النصف المظلم من عطارد إلى 346 درجة مئوية تحت الصفر، وسبب هذا الاختلاف الكبير في الحرارة يعود لخلو الكوكب من الغلاف الغازي الذي يحافظ على معدل درجة حرارة السطح، وتبلغ كثافة عطارد 5.50 من كثافة الماء، بينما تصل كتلته إلى 0.055 من كتلة الأرض ، وحجمه 0.56 من حجم الأرض، وتصل سرعة الإفلات من سطحه إلى 4.3 كلم/ثانية، بينما تصل جاذبية السطح إلى 0.38 من جاذبية الأرض، ويميل مداره على مدار دائرة البروج 7 درجات وهو من أكثر الكواكب السيارة ميلاناً على دائرة البروج ولا يزيد عن كوكب عطارد في ميلان مداره على دائرة البروج سوى مدار كوكب بلوتو.
بنية عطارد
إن قرب عطارد من الشمس خاصة لحظة تشكله أبعد الغازات الخفيفة عن الكوكب وتطايرت بعيداً عنه، وهذا جعل التركيب الصخري يغلب على الكوكب لذلك أصبح الكوكب صغير الحجم وكثافته عالية تقل عن كثافة الأرض رغم صغر حجمه، بل ان غازاته أعلى كثافة من كثافة كوكب المشتري عملاق الكواكب السيارة. يعتبر الحديد العنصر الاكثر وفرة في الكوكب، ويتمركز في النواة التي يشكل الحديد فيها حوالي 75% من الكوكب، وتغطي هذه النواة قشرة رقيقة من الصخور البركانية سمكها حوالي 600 كيلو مترا، ثم قشرة رقيقة خارجية حول هذه القشرة أيضاً مؤلفة من أملاح حامض السيليس وهي في حالة رخوة يبلغ سمكها حوالي عشرة أمتار.
عبور عطارد
إن مدار عطارد يميل بمقدار 7 درجات عن دائرة البروج، لذلك يتقاطع مداره مع دائرة البروج مرتين في العام الواحد، وفي موعدين مختلفين، التقاطع الأول يحصل يوم 8 أو 9 أيار من كل عام، والتقاطع الثاني يحصل يوم 10 أو 11 تشرين الثاني. ويحدث في بعض الأحيان وعندما يكون الكوكب في (الاقتران الداخلي) أن يمر الكوكب من أمام قرص الشمس، فيشاهد على شكل نقطة سوداء تمر من أحد أطراف قرص الشمس حتى يخرج من الطرف المقابل. وجد الفلكيون من خلال رصد حالات العبور السابقة، أن لحظة العبور تبدأ دائماً قبل الموعد المحدد لها وفقاً للحسابات الفلكية بحوالي (43) ثانية، وهي نفس المدة التي لوحظت في تقدم مدار رأس كوكب عطارد، والتي لم يستطع أحد تفسيرها سوى اينشتاين نفسه أيضاً، والذي بين بأن الفضاء يتحدب حول الكتل الكبيرة مثل الشمس والنجوم والمجرات والثقوب السوداء، لذلك فإن تحدب الفضاء حول الشمس يجعل الطريق أطول لوصول عطارد إلى امام قرص الشمس ومن ثم يحدث هذا الفارق وهو (43) ثانية. وتحدث حالات عبور كوكب عطارد حوالي 13 مرة كل قرن
معالم السطح
بينت الصور التي التقطتها مركبة الفضاء الأمريكية (مارينر-10) عام 1974م لسطح الكوكب أنه يعج بفوهات كثيرة العدد مختلفة الأحجام، وهي أشبه بالفوهات المنتشرة على سطح القمر والتي تظهر بوضوح عند رصدها بالتلسكوبات الفلكية الأرضية، الا أن عددها على سطح القمر أكثر منه على سطح عطارد. كان الاعتقاد سابقاً بأن الفوهات المنتشرة على سطح الكوكب تشكلت وتكونت بنفس الفترة التي تشكل فيها الكوكب عندما كان حاراً، وهذا يعني أن الفوهات –حسب التفسير القديم- كانت عبارة عن فقاقيع كالتي تظهر في البرك الساخنة. لكن النظرية الأكثر قبولاً حالياً هي أن الفوهات تشكلت نتيجة لاصطدام النيازك الكثيفة بسطح الكوكب أثناء تشكل الكواكب السيارة، ومع ذلك يعتقد أن بعض الفوهات العطاردية تشكلت بفعل البراكين الثائرة على سطح عطارد في الماضي. وتوجد بين الفوهات الكبيرة فوهات أخرى تصغرها حجماً، وهي ناتجة عن الأتربة الصاعدة لحظة تشكل الفوهات الكبيرة لتعود للسطح من جديد مشكلة الفوهات الصغيرة. وأشهر الأحواض على سطح عطارد هو حوض “كالوريس “Caloris Basin الذي يمتد لمسافة 1350 كلم، ويعتقد أنه تشكل بفعل اصطدام نيزك ضخم بهذه المنطقة بعد أن تشكل الكوكب مباشرة ، وكان الاصطدام قد أحدث زلزالاً عنيفاً ادى الى تشكيل الحوض والتلال البارزة على سطح الكوكب. إن الصور الملتقطة لسطح عطارد تبين بكل وضوح التضاريس والأحواض والسلاسل الجبلية المنتشرة على سطح عطارد، الأمر الذي ساعد العلماء على وضع خارطه تفصيلية لسطح الكوكب، تبين كل منطقة على حدة واستطاعوا كذلك تحديد مساحة كل فوهة وموقعها الجغرافي وسميت الفوهات بأسماء المشاهير في العلم والأدب والثقافة والفنون والموسيقى أمثال (بيتهوفن)Beethoven و(شكسبير)Shakespeare و(مارك توين)Mark Twain وغيرهم.
أخبار عن المجموعة الشمسية
-
الأخبار الفلكية
لماذا تدور الأرض حول نفسها ولماذا لا نشعر به وكيف نتأكد؟
على الرغم من أن سرعة دوران الأرض تبلغ حوالي 1600 كيلومتر في الساعة عند خط الاستواء، فإننا لا نشعر بأن…
أكمل القراءة » -
الأخبار الفلكية
اكتشاف ظاهرة تحدث على أقمار المشتري الكبرى شبيهة بمثيلتها على الأرض
كتشف علماء الفلك أن الشفق القطبي يظهر بأطوال موجية مرئية على جميع الأقمار الأربعة الرئيسية لكوكب المشتري: آيو ويوروبا وغانيميد…
أكمل القراءة » -
الأخبار الفلكية
لماذا توقف جهاز مسبار ناسا الذى يدرس الألغاز الشمسية فى الفضاء؟.. تقرير يجيب
تم إيقاف تشغيل إحدى الأدوات الموجودة في Parker Solar Probe التابع لناسا التى تدرس الشمس بشكل غير متوقع فى نهاية…
أكمل القراءة » -
الأخبار الفلكية
بعد “مفاجأة الكويكب الصغير”.. الأرض ليست آمنة كما اعتقدنا
يقول علماء فلك، إن رصد كويكب بحجم شاحنة صغيرة قبل أيام قليلة فقط من مروره بالأرض، يوم الخميس، رغم أنه…
أكمل القراءة »