ما هو علم الفلك الرصدي؟
علم الفلك هو دراسة النجوم والمجرات بالإضافة إلى الظواهر غير الأرضية، حيث إنّ علم الفلك ركز على ملاحظة الأجرام السماوية، ويقسم علم الفلك إلى قسمين وهما النظري والرصدي، حيث يركز الراصدون على دراسة النجوم والمجرات والكواكب بشكل مباشر، ويقوم علماء الفلك النظريون بدراسة وتحليل كيفية تطور النظم الكونية، ولا يستطيع علماء الفلك مراقبة النظام الكوني بالكامل أي منذ الولادة حتى الموت، حيث تمتد حياة النجوم والمجرات إلى مليارات السنين، وبدلًا من مراقبة المجرات يعتمد علماء الفلك على لقطات من الأجسام في مراحل مختلفة لتحديد كيفية تكونها وتطورها وموتها، وبالتالي يعتمد علم الفلك النظري على الفلك الرصدي، ووفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال: ” ما هو علم الفلك الرصدي؟” وغيره من الأسئلة.ما هو علم الفلك الرصدي يعد علم الفلك الرصدي أحد اقسام علم الفلك ويمكن إجابة سؤال: ” ما هو علم الفلك الرصدي؟” بأنّه قسم من علم الفلك يهتم بتسجيل البيانات المرئية حول الكون أي أنّه مراقبة ودراسة النجوم والمجرات باستخدام التلسكوبات وغيرها من الأدوات الفلكية، حيث لا يمكن دراسة النجوم والمجرات دون الرجوع إلى علم الفلك الرصدي وذلك بسبب بعد الكون، حيث يقوم علماء الفلك بجمع عدد كبير من الصور للنجوم والمجرات بهدف رسم بيانات الرصد على الرسوم البيانية لتحديد الإتجاهات العامة للنجوم والمجرات، وبعد ذلك استخدام أمثلة قريبة من ظواهر معينة وذلك لاستنتاج سلوك النجوم والمجرات البعيدة وقياس المسافة إلى النجوم والمجرات.[٢] تاريخ الرصد الفلكي بعد معرفة ما هو علم الفلك الرصدي لا بدّ من توضيح تاريخ الرصد الفلكي؛ حيث كان الرصد الفلكي قديمًا بالعين المجردة ولكن لم يتم دراسة علم الفلك في العين المجردة إلى أن تم اختراع التلسكوب في أوائل القرن السابع عشر، حيث كان العالم الإيطالي غاليليو غاليلي وعالم الرياضيات الألماني كريستوف شاينر من أوائل من قاموا بوضع ملاحظات تلسكوبية على البقع الشمسية.[٣] في عام 1905م كان هنالك تحسن طفيف في التصور الشمسي، وفي سبعينيات القرن التاسع عشر قام الفلكي البرطاني جون فلامستيد والفلكي الفرنسي جيان دومينيكو بحساب المسافة إلى الشمس كما حدد إسحاق نيوتن دور الشمس كمركز لجذب النظام الكوكبي المعروف، حيث بدأت مراقبة النجوم والكواكب بالصور الفوتوغرافية في عام 1860م وتم تطبيق التحليل الطيفي على الشمس، وبعد ذلك بقليل أي بداية القرن التاسع عشر رسم فراونهوفر الطيف الشمسي وفي نهاية القرن التاسع عشر كشف التحليل الطيفي الذي تم إجراؤه خلال الكسوف عن طبيعة الغلاف الجوي، كما اخترع جورج هيل في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبريدج أداة طيفية تستخدم لالطقات صور الشمس بأي طول موجي.[٣] في عام 1940 تم رصد خطوط طيفية إكليلية من قبل عالم الفيزياء الفلكية الألماني والتر جروتريان، وبعد ذلك بقليل تم إنشاء مراصد فلكية جديدة في مناطق غير غائمة، وبحلول عام 1960 أدرك علماء الفلك أنّ هذه المراصد لا يجب أن تكون واضحة فحسب ولكن يجب أن يكون لديها هواء مستقر حيث تم بناء مراصد جديد وتمكن العلماء من تسجيل ملاحظات عالية الدقة وحققت هذه المراصد مستوى جيد من الصور المستقرة وسرعان ما تبعها مراصد شمسية تقع في الصين والهند